لصحابي الجليل ,,سيدنا أبو بكر الصديق ,,رضي الله عنه,,2,

لصحابي الجليل ,,سيدنا أبو بكر الصديق ,,رضي الله عنه,,2,,

وعندما كان الصديق أبو بكر خليفة للمؤمنين
كان يتفقد أحوال رعيته بنفسه
وفي ذات ليلة خرج في مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم
فوجد كوخا في أعلي المدينه
فماذا فعل هل أنه هدم الكوخ لان منظره لا يليق بالمدينة المنوره ؟
لا والله
لانه تربي في جامعة كان رئيسها رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم
وانما وجد أمامه امرأة عجوز عمياء
فقال لها أبو بكر الصديق ومن الذي يقوم بعنايتك ورعايتك وخدمتك
قالت له وهي لا تعلم أن الذي يخاطبها ,,الخليفة,,أبو بكر
لقد كان مع ولد ولكنه خرج مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فنال وسام الشهادة في سبيل
فعلم ابوبكر أنه لا أحد يقوم بخدمتها وعنايتها
فاذا به يقول سوف أقوم أنا بعنايتك ورعايتك وكنس خيمتك ورشها في كل يوم مع احضار الطعام والشراب في كل يوم 3 مرات
فطعام الافطار بعد صلآة الفجر وطعام الغداء بعد صلآة الظهر وطعام العشاء بعد صلآة العشاء
ولكن اجعلي هذا الأمر سرا بينك وبين الله سبحانه وتعالي ولآ تخبري أحدا بهذا السر
وبالفعل كان يجهر لها الطعام والشراب بنفسه في كل يوم
وفي ذات يوم من الايام أحضر لها الطعام فوجد أن الطعام قد أعد لها
فاذا به يقول في قرارة نفسه ومن الذي أعد لها الطعام وكشف هذا السر
فاختبأ خلف صخرة من الصخور ليجد من الذي أعد للأرملة الطعام
فوجد أن الذي أعد لها الطعام هو الفاروق عمر رضي الله عنه
انهم رجال كانوا يتنافسون ويتسارعون ويتسابقون في فعل الخير لا من أجل الحصول علي منصب أو علي وسام أو علي وشاح من الطبقة الاولي وانما من أجل ابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالي
واضعين في أنفسهم قول الحق سبحانه وتعالي
,,وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا *وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى * وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى,,
فيا ليتنا نتخذ هذا المنهج المشرف نصب أعيننا جميعا فنتسابق في فعل الخير
وأن هناك في مصر والعالم العربي والاسلآمي الكثير من الفقراء والمساكين والأرامل واليتامي من الذين يستحقون المساعدات
فهيا بنا من الان في التنافس في أفعال الخير

وعندما كان سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه
يواجه سكرات الموت
قالت له ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها
نشتري لك كفنا جديدا؟
قال لها لا لأن الحي أولي بالجديد من الميت
فقالت له فيما نكفنك يا أبتاه قال لها في ثوبي هذا
فرضي الله عنك يا خليفة رسول الله صلي الله عليه وسلم